Halaman

Liat Siapa مزكي احمد

Minggu, 08 Desember 2013

MASALAH MASALAH KRITIK SANAD HADIS


Apakah rowi yang tidak terdapat kritik padanya namun sudah terkenal dalam kancah hadis bisa diterima hadisnya?
السؤال في كتب المصطلح ذكروا: أن الرجل المشهور بالطلب ولم يثبتْ فيه جرح ولا تعديل، نص بعضهم مثل المزي، والذهبي، وابن القطان، وابن حجر، وغيرهم على قبول روايته، حتى يثبت جرح فيه، وأن أمره محمول على العدالة، وكان هذا منهم مصيّرًا على مذهب ابن عبدالبر، في الحديث الذي ذكروه14، واعترضه ابن الصلاح. بعضهم قال: إن هذا متعين في زمننا، وهذا الذي عليه العمل.
 فنريد أن نعرف: أن الرجل إذا لم يثبت فيه جرح ولا تعديل لكنه معروف عند أهل العلم، هل حديثه محمول على الاحتجاج به؟ أم ماذا؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: فالسؤال عن الرجل المحدّث المشهور بالطّلب، ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل، ذكر صاحب "فتح المغيث" أن الرجل إذا كان مشهورًا بالطلب، ولم يأت فيه جرح ولا تعديل أنّهم يقبلونه، وهكذا الإمام الذهبي رحمه الله تعالى، لكن صاحب "فتح المغيث" مثّل بالإمام مالك رحمه الله تعالى، فالإمام مالك مشهور بالطلب وقد وثّق فإذا حصل من هذا النوع وكان مشهورًا بالطلب وتتلمذ له معاصروه مثل: يحيى بن سعيد القطان، أو يحيى بن معين، أو الأئمة من أمثالهما فيقبل، وإن لم يأت فيه جرح ولا تعديل، لأنه لو كان ضعيفًا لضعّف، والأصل في المسلمين هو العدالة، ولكنه يضاف إلى العدالة الحفظ -لا بد من معرفة الحفظ- إلا أنه لو كان مخلّطًا لصاحوا به، فهذا مستقيم إن شاء الله تعالى، ولا يقدح فيه أنّهم يشترطون العدالة ويشترطون الضبط، لو لم يكن عدلاً لما تتلمذ له، لا أقول: إنه لو لم يكن عدلاً لما تتلمذ له مثل يحيى وغيره، فإنّهم قد تتلمذوا للعدل ولغيره، فقد قال بعضهم: إننا نسمع الحديث للفائدة ونسمعه للنظر في حال صاحبه، لكن أقول: لو كان مخلطًا أو كان ليس بثقة لصاح به مثل يحيى بن معين، ومثل يحيى بن سعيد القطان، وهكذا الإمام أحمد والبخاري، والله أعلم.
Apakah rowi yang hanya mendapat gelar ahli ibadah bisa dipakai hujjah hadisnya?
السؤال رجل وصف بأنه (عابد) أو (مقلّ)، ليس في وصفه إلا هكذا، فهل يعتبر بحديثه، ويستشهد به؟
الجواب: يستشهد به، ولا يحتج به، لأن العبادة تحتاج إلى حفظ، فما أكثر المحدثين العابدين الذين ضعّفوا مثل: أبان بن أبي عياش، وعبدالله بن عمر العمري، وجمع كثير من العباد الذين ضعّفوا، حتى قال يحيى بن سعيد رحمه الله تعالى: لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث. أو بهذا المعنى، يقول مسلم: بمعنى أن الكذب يجري على ألسنتهم ولا يتعمدونه. فهذه العبارة لفظة (عابد) أو ما يجري مجراها لا تدل على أنه يقبل الحديث، لأنه يشترط في الحديث أمر آخر وهو: الضبط. والله المستعان.
Apakah seorang rowi yang mendapat komentar dari para ulama' "banyak rowi terpercaya yang meriwayatkan hadis tidak sesui dengannya" termasuk kategori kadzab atau munkir al-hadis?
السؤال8 وإذا قالوا في الرجل: (يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم)، هل هذا الكلام يفهم منه أنه كذاب أو أنه منكر الحديث؟
الجواب: ينبغي أن ينظر في قائل هذه الكلمة، فإن مثل هذه الكلمة يقولها ابن حبان في بعض الحفاظ الكبار، من رجال البخاري ومسلم، فإذا قالها الإمام أحمد، أو يحيى بن معين، أو من جرى مجراهما، فمثل هؤلاء ينظر فيما قاله غير القائل، ينظر أوثّقه غير القائل؟ أو قال: إنه صدوق غير القائل. أما إذا لم ترد إلا هذه العبارة فهي تعتبر جرحًا، وهي محتملة أنه يكذب، وأنه يهم. محتملة لهذا وهذا، فنحن نتوقف في أمره، لا نحكم عليه بأنه كذاب، ولا نحكم عليه بأنه صالح للشواهد والمتابعات، ولكن إن وردت عبارات أخرى لبعض أهل العلم يحمل عليها هذا القول، بمعنى أنه يهم، وينظر أذلك الحديث من أوهامه، أم ليس من أوهامه؟ فإذا لم ترد إلا هذه العبارة توقفنا في أمره ولا نحتج به، لكن ربما يصلح للشواهد والمتابعات، وينظر فيمن روى عنه أهم من الثقات الأثبات أم ماذا؟
Apakah mungkin bagi mahasiswa saat ini, mengklaim hadis yang ada dalam kitab mutafaq alaih sebagai hadis yang cacat? Kalau boleh sebarapa banyak kita bisa mengkritik hadis dalam dua kitab tersebut?
السؤال قول ابن الصلاح: إن الأمة تلقت "الصحيحين" بالقبول، هل هذا عليه العمل؟ وإذا كان هذا عليه العمل، فهل لي أنا أو لغيري من طلبة العلم إذا اتضح له حديث فيه علة ولم يتكلم عليه الأئمة الأولون هل لي أن أتكلم فيه، لأني سمعت أن بعض الإخوة يضعف حديثًا في البخاري ما ذكره الدارقطني، ولا غيره من الأئمة، فهل هذا الأخ أو الذي يقول هذه المقالة يدفع بأن الأمة تلقت هذين "الصحيحين" بالقبول إلا الأحرف اليسيرة؟ أم يقول الأمر أمر اجتهاد، وأسير كما سار الدارقطني، وأنا صاحب شوكة وصاحب أهلية...الخ؟
الجواب: الذي يظهر أن "الصحيحين" قد تلقتهما الأمة بالقبول-كما يقول ابن الصلاح- إلا أحاديث يسيرة انتقدها الحفاظ كالدارقطني وغيره، وأنه لا ينبغي أن يفتح الباب لزعزعة الثقة بما في "الصحيحين"، وربّ حديث يكون قد تحقق للعلماء أنه صحيح مثل البخاري، أقصد أن مثل الإمام البخاري، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وعلي بن المديني، ومن جرى مجراهم، يعرفون الراوي وما روى عن ذلك الشيخ، وإذا روى حديثًا ليس من حديثه يقولون: هذا ليس من حديث فلان، دليل على أنّهم يحفظون حديث كل محدث، وربما يروون له عن أناس مخصوصين، فهم قد اطلعوا على مالم نطلع عليه، ونحن ما بلغْنا منْزلتهم، والصحيح أنّ مثلنا مثل الذي يعشي-وأنا أتحدث عن نفسي أولاً- فالذي يعشي يمشي في الليل وعنده نور قليل فهو يتخبط، فنحن نفتش الورق ونقرأ ونبحث، فينبغي أن يعلم أنّهم حفاظ، ونحن لسنا بحفاظ، وربما نغترّ بظاهر السند هو كالشمس في نظرنا، وهو معلّ عندهم، وربما يكون في السند ابن لهيعة، وهم يعلمون أنّ هذا الحديث من صحيح حديث ابن لهيعة، فإذا صححه الحافظ الكبير ولم يقدح فيه حافظ معتبر مثله فهو مقبول لأنّهم قد نخلوا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نخلاً، ولو كان ضعيفًا لصاحوا به.
Apakah rowi yang sudah terkenal ketika meriwayatkan di daerah A sebagai siqoh, namun di daerah B tergolong kadzab. Lantas bagaimana jika dia meriwatkan hadis di negri C misalnya ismail bin ayyasy?

السؤال بعض الرواة يكون ثقةً إذا روى عن أهل بلد وضعيفًا إذا روى عن أهل بلد أخرى، مثل: إسماعيل بن عياش في روايته عن الشاميين والحجازيين، ومثل: بقية. والسؤال: إذا روى عن غير أهل هذين البلدين، مثلاً إسماعيل بن عيّاش يروي عن المصريين، ما حكم روايته؟
الجواب: يصلح في الشواهد والمتابعات. إذا روى عن الشاميين تقبل روايته، وإذا روى عن المصريين أو المدنيين يصلح في الشواهد والمتابعات.
Apakah kritikan ulama' kontemporer seperti al bani bisa dipakai jika bertentangan dengan kritikan ulama' salaf?
السؤال إن كان الأئمة قد ضعفوا حديثًا بعينه، ثم جاء المتأخرون فصححوه، وقد ذكر الأئمة في السابق أن له طرقاً بعضها ضعيفة، وبعضها كذا، إلا أن الرجل المتأخر رد هذه العلة، مرةً يرد هذه العلة، ومرةً يقول: أنا بحثت عن الحديث فوجدت له سندًا لم يطلع عليه الحفاظ الأولون، فماذا تقول؟
الجواب: سؤال حسن ومهم جدًا -جزاكم الله خيرًا- العلماء المتقدمون مقدّمون في هذا، لأنّهم كما قلنا قد عرفوا هذه الطرق، ومن الأمثلة على هذا: ما جاء أن الحافظ رحمه الله يقول في حديث المسح على الوجه بعد الدعاء: أنه بمجموع طرقه حسن، والإمام أحمد يقول: إنه حديث لا يثبت، وهكذا إذا حصل من الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى هذا؛ نحن نأخذ بقول المتقدمين ونتوقف في كلام الشيخ ناصر الدين الألباني، فهناك كتب ما وضعت للتصحيح والتضعيف، وضعت لبيان أحوال الرجال مثل: "الكامل" لابن عدي و"الضعفاء" للعقيلي، وهم وإن تعرضوا للتضعيف، فهي موضوعة لبيان أحوال الرجال، وليست بكتب علل، فنحن الذي تطمئن إليه نفوسنا أننا نأخذ بكلام المتقدمين، لأن الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ما بلغ في الحديث مبلغ الإمام أحمد بن حنبل، ولا مبلغ البخاري، ومن جرى مجراهما. ونحن ما نظن أن المتأخرين يعثرون على مالم يعثر عليه المتقدمون اللهم إلا في النادر، فالقصد أن هذا الحديث إذا ضعفه العلماء المتقدمون الذين هم حفاظ، ويعرفون كم لكل حديث من طريق، فأحسن واحد في هذا الزمن هو الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى، فهو يعتبر باحثًا، ولا يعتبر حافظًا، وقد أعطاه الله من البصيرة في هذا الزمن ما لم يعط غيره، حسبه أن يكون الوحيد في هذا المجال، لكن ما بلغ مبلغ المتقدمين.
الجواب: سؤال حسن أيضًا، الشيخ ناصر الدين الألباني- حفظه الله تعالى- هو عندنا ثقة، فالباحث الذي يستطيع أن يبحث لنفسه فما راء كمن سمع، وليس الخبر كالمعاينة، والذي لا يستطيع أن يبحث وأخذ بقول الشيخ الألباني في التصحيح والتضعيف، فهذا لا شيء عليه إن شاء الله، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم:{ياأيّها الّذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين16} فالشيخ ناصر هو عندنا ثقة، والذي يأخذ بتصحيحه وتضعيفه لا ننكر عليه بحال من الأحوال وإن خالفنا، لكن يبحث وهو الأحوط والأولى، وهو الذي يرجى أن ينفع الله به الإسلام والمسلمين.
أما إذا قال لك قائل: هذا صححه الشيخ ووجدته ليس أهلاً للبحث فاترك صاحبك هذا، ولا تختلف أنت وهو، اتركه وابحث الحديث واعمل بما تراه حقًا، ولست بأول شخص أنت وصاحبك ممن اختلف في تصحيح الحديث وتضعيفه، أو في توثيق الرجل وتضعيفه، ولا ينبغي أن يكون هذا سببًا لفرقة ولا اختلاف ولا تنافر.
ونحن لا نطالب الناس بأن يكونوا كلهم محدثين، فمن أخذ بما صححه الشيخ أو ضعفه، لا نستطيع أن ننكر عليه، ولا نقول شيئًا، حتى وإن خالف ما نرى، سواء
أكان الشيخ أم غيره، كالأخ محمد ابن عبدالوهاب عندنا، وكذلك الأخ أبي الحسن أو غيرهما، القصد أن العلماء الأولين اختلفوا في التصحيح والتضعيف، واختلفوا أيضًا في التوثيق والتجريح، فالأمر سهل إن شاء الله في هذا
Apakah makasud dari klaimnya adzahabi terhadap seorang perowi ketika mengatakan "saya tidak tahu", padahal banyak muzakki yang sudah mengkritik seorang perowi tersebut?
السؤال الذهبي رحمه الله أحيانًا يذكر في ترجمة الرجل أقوال المتقدمين بالتعديل، ثم يعقّب ذلك بقوله: (لا يعرف) كما في شبيب بن عبدالملك التميمي، قال أبوزرعة: صدوق، وقال أبوحاتم: شيخ بصري ليس به بأس لا أعلم أحدًا حدث عنه غير معتمر بن سليمان -وهو أكبر منه- قال الذهبي: قلت: لا يعرف. فما وجه قول الذهبي وقد وثقه غيره؟
الجواب: نحن نأخذ بأقوال العلماء المتقدمين، وقول الإمام الذهبي في هذا إذا كان لا يعرفه هو فقد عرفه غيره، وكثيرًا ما يتعقب عليه الحافظ ابن حجر.
وقد مرت بي في أيام قريبة قال في ترجمة راو: (لا يعرف) فتعقبه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" فقال: عجبًا، إنه لعجب، قد عرفه يحيى بن معين فكيف يقال فيه: (لا يعرف). فنأخذ بأقوال العلماء المتقدمين.
Apakah ungkapan buhori(حديثه ليس بالمعروف)  itu sama dengan (منكر الحديث) ?
الخلاصة في علم الجرح والتعديل - (1 / 493)
 - قولهم : ( منكر الحديث ) .
هذا الوصف صريح في حق الراوي باعتبار حديثه ، لا أمْر آخر .
وهي من ألفاظ الجرح الموجبة ضعفه عند الناقد .
وقدر الجرح بهذه العبارة في التحقيق متفاوت ، بين الضعف الذي يبقي للراوي شيئاً من الاعتبار ، والشديد الذي يبلغ به إلى حد التهمة ، فهي لفظةٌ مفسَّرةُ باعتبار ، مجملة باعتبار .
ويفسَّرُ ذلك في حقِّ الراوي المعين بالقرائن المصاحبة للوصف ، أو بدلالة أقاويل سائر النقاد فيه .
ومما يبين تلك الدرجات الأمثلة التالية :
السؤال هل قول البخاري في الرجل: (حديثه ليس بالمعروف) مثل قوله: (منكر الحديث) كما قالوا: إن المنكر عكسه المعروف؟
الجواب: الذي يظهر أنه ليس كقوله: (منكر الحديث)، أما (المعروف) فهو عندهم يقابل (المنكر)، كما أن (المحفوظ) يقابل (الشاذ)، لكن هذه العبارة لا يظهر منها أنّها مثل: (منكر الحديث)، وإلا فما يمنع البخاري رحمه الله تعالى من قول: (منكر الحديث)، وما أكثر ما يقول هذا. فالذي يظهر أنّها أحسن حالاً، والله أعلم.
Apakah bisa diterima perowi yang bermadzhab syiah atau sebagian dari I'tiqod syiah?
السؤال قالوا: إن الرافضة لا يكتب عنهم ولا كرامة، فكيف بجابر الجعفي، وكان يؤمن بالرجعة؟
الجواب: جابر بن يزيد الجعفي وثقه بعضهم، وهو يعتبر رافضيًّا، وقد كذبه أبوحنيفة فقال: ما رأيت أكذب منه، وكذبه غير أبي حنيفة، فجابر بن يزيد الجعفي ومن جرى مجراه لا يحتاج إليه، وقد ذكر الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- في "الميزان" في ترجمة أبان بن تغلب ذكر: أن الشيعي إذا كان صدوق اللسان فإنه يؤخذ عنه، وأما الرافضة -الذين يسبون أبا بكر وعمر- قال: فلا يحتاج إليهم، قال: على أنني لا أعرف من هذا النوع أحدًا يحتاج إليه، بل الكذب شعارهم والتقية دثارهم، أو بهذا المعنى.
فالرافضة ليس هناك أحد منهم يحتاج إليه، حتى قال الأعمش رحمه الله تعالى: ما كنا نسميهم إلا الكذابين. وذكر نحو هذا شريك ابن عبدالله النخعي، فلعل من روى لجابر يقصد أنه يعتبر بحديثه، فعلى كل فروايته لا تصلح في الشواهد والمتابعات.
جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل - (1 / 67)
(اختلاف المحدثين قي قبول رواية المبتدعة وردها)
وقد اختلف أهل العلم في أهل البدع كالقدرية، والرافضة،
والخوارج :
فقالت طائفة: لايحتج بحديثهم جملة .وذهبت طائفة إلى قبول أخبار أهل الأهواء، الذين لا يعرف منهم
استحلال الكذب ، ولا الشهادة لمن وافقهم بما ليس عندهم فيه شهادة .وذهبت طائفة إلى قبول غير الدعاة من أهل الأهواء، فأما الدعاةفلا يحتج بأخبارهم .ومنهم من ذهب إلى أنه يقبل حديثهم إذا لم يكن فيه (ا) تقوية لبدعتهم (2).
Kaidah jarhu takdil
جهود علماء المسلمين في تمييز صحيح السيرة النبوية من ضعيفها - (1 / 8)
- تحكيم علم الرجال وقواعد الجرح والتعديل:
وهذا أيضا منهج راسخ عند المحدِّثين. فقد اشترط المحدثون لمن ينظر في الخبر لتحقيقه ومعرفة درجته من حيث الصحة والضعف، أن يستحضر أحوال رواته من جهة العدالة والضبط، ومن جهات أخرى لا صلة لها بالعدالة ولا بالضبط، مثل حياة الراوي، مولدا ووفاة، وبلدا ورحلة وتواريخ ذلك كله. بل إنه في بعض الحالات قد يعرف عدالة الرجل وضبطه، لكنه مع ذلك يحتاج إلى أخباره الأخرى، مثل حاجته إلى معرفة البلاد التي دخلها، ومقامه بين أقرانه وغيره ممن يشاركه في الرواية، وفهمه لهذا الحديث الذي يرويه وعلمه به، والطريقة التي تحمل بها هذا الحديث، وتاريخ سماعه، وتاريخ التحديث به.وكلما توسع الناظر في الحديث في استحضار ذلك، حصلت له فوائد جليلة، ولا سيما إذا كان للحديث المنظور فيه معارض، فيحتاج إلى الحكم بالنسخ أو التوفيق أو الترجيح، وإن كثيرا من ضوابط الترجيح ترجع إلى أحوال رواة الحديث من هذه الجهات المختلفة. ولهذا ذكر المصنفون في مصطلح الحديث أنواعا كثيرة تتعلق بأحوال الرواة وأخبارهم، ونصوا على ضرورة استحضارها. وهذه الأنواع هي(1):
معرفة صفة من تقبل روايته ومن ترد.
معرفة الصحابة.
معرفة التابعين.
معرفة رواية الأكابر عن الأصاغر.
معرفة رواية الأقران.
معرفة الأخوة.
معرفة رواية الآباء عن الأبناء.
معرفة رواية الأبناء عن الآباء.
معرفة من اشترك في الرواية عنه اثنان تباعد ما بين وفاتيهما.
معرفة من لم يرو عنه إلا واحد.
معرفة من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة.
معرفة المفردات من الأسماء والكنى والألقاب.
معرفة الأسماء والكنى ومن اشتهر بها.
معرفة كنى المعروفين بالأسماء.
معرفة ألقاب المحدِّثين والرواة.
معرفة المؤتلف والمختلف.
معرفة المتفق والمفترق.
معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم.
معرفة النسب التي على خلاف ظاهرها.
معرفة المبهمات من الرجال والنساء.
معرفة الثقات والضعفاء.
معرفة من اختلط من الثقات.
معرفة طبقات العلماء والرواة.
معرفة الموالي والمنسوبين إلى القبائل منهم.
معرفة أوطان الرواة وبلدانهم.
معرفة رواية الصحابة بعضهم عن بعض والتابعين بعضهم عن بعض.
معرفة ما رواه الصحابة عن التابعين عن الصحابة.
معرفة من وافقت كنيته اسم أبيه وعكسه.
معرفة من وافقت كنيته كنية زوجه.
معرفة من وافق شيخه اسم أبيه.
معرفة من اتفق اسمه واسم أبيه وجده.
معرفة من اتفق شيخه والراوي عنه.
معرفة من وافق اسمه نسبه.
معرفة الأسماء التي يشترك فيها الرجال والنساء.
معرفة من لم يرو إلا حديثا واحدا.
معرفة الحفاظ وما اختص به كل منهم من ناحية العلم.
عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل وأثر ذلك في حفظ ا - (1 / 35)
 من تلك القواعد:
1) الجرح واجب عند الحاجة.
أجمع العلماء على أن الجرح ليس بالغيبة المحرمة، بل هو نصيحة يُعرف بها الحق من الباطل ونوع من التدين، وأما تركه مع العلم بخطورته فإثم وخيانة للشرع وأهله.
2) لا يجوز الجرح بما فوق الحاجة.
إذا كان جرح الرواة جائزا دفعا للاعتزاز بهم، بل واجبا للحاجة وضرورة شرعية، فإنه مع ذلك لا يجوز إذا كان زائدا عن الحاجة فمن أمكنه الجرح بالإشارة المفهمة أو بأدنى تصريح لا تجوز له الزيادة على ذلك، فالأمور المرخص بها للحاجة لا يُرتقى فيها إلى زائد على ما يحصل به الغرض
3) لا يجوز نقل الجرح فقط فيمن وُجِدَ فيه الجرح والتعديل.
التعديل والتجريح شهادة من الناقد يلزمهما الصدق والتحري والإنصاف، فلا يجوز أن يصدر تعديل أو تجريح يحكمهما الهوى أو المحاباة ونحو ذلك، فلا يحل للناقد أن ينقل الجرح فقط فيمن وجد فيه الجرح والتعديل كلاهما فإن ذلك ظلم له: قال الإمام ابن سيرين (110 هـ): "ظلمت أخاك إذا ذكرت مساوئه ولم تذكر محاسنه" (1). وقال الإمام الذهبي في ترجمة أبان بن يزيد العطار: "قد أورده العلامة ابن الجوزي في "الضعفاء". ولم يذكر فيه أقوال مَنْ وثَّقه، وهذا من عيوب كتابه يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق"(2).
4) لا يقبل الجرح والتعديل ممن ليست له معرفة بأسبابهما.
اتفق العلماء على عدم قبول الكلام في الرواة الصادر عمن يجهل أسباب الجرح والتزكية، وقال تاج الدين السبكي: "من لا يكون عالما بأسبابهما -أي الجرح والتعديل- لا يقبلان منه لا بإطلاق ولا بتقييد"(3).
وقال الحافظ ابن حجر: "وينبغي ألاَّ يقبل الجرح والتعديل إلا من عدل متيقظ، فلا يقبل جرح من أفرط فيه فجرح بما لا يقتضيه رد حديث المحدث، كما لا يقبل تزكية من أخذ بمجرد الظاهر فأطلق التزكية"(4).
5) لا يعدل ويجرح إلا من كان عدلا غير مجروح.
لا يقبل الجرح والتعديل ممن هو مجروح ساقط العدالة، ففي الحديث: "ألا لا تجوز شهادة الخائن ولا الخائنة ولا ذي غمر على أخيه ولا الموقوف على حد."(5)
6) التعديل مقبول من غير ذكر سببه.
هذا على المذهب الصحيح المشهور كما يقول ابن الصلاح،(6) لأن أسبابه كثيرة يصعب ذكرها، فإن ذلك يُحْوِج المعدل إلى أن يقول: لم يفعل كذا لم يرتكب كذا، فيعدد جميع ما يُفَسَّقُ بفعله أو تركه، وذلك شاق جدا.
7) لا يقبل الجرح إلا مفسرا مبين السبب (1).
والسبب في ذلك يرجع إلى أنه لا يصعب ذكره إذ يجرح الراوي، بالمجرح الواحد. فالراوي قد يكون عدلا، إلا أنه غير متقن مثلا بسبب سوء حفظ أو كثرة غفلة" فيُجرّح بسبب ذلك.
ولا يقبل الجرح إلا مفسرا أيضا لاختلاف الناس فيما يجرح وما لا يجرح. فقد يتكلم بعضهم في الرواة بما لا يوجب الرد تأويلا أو جهلا، فيطلق جرحا مردودا لا يثبت اعتقادا منه أنه مجرح، أو تشدداً منه بحيث يَغْمِز الراوي بالغلطتين والثلاث.(2) فلا بد إذاً من بيان سبب الجرح ليُنظر فيه أهو جائز مقبول أم لا؟.
8) لا يقبل التعديل على الإبهام.
التعديل على الإبهام هو أن يقول القائل: حدثني "الثقة"، أو: "من لا أتهم"، من غير أن يُسَمِّيه، وقد وقع ذلك عند العديد من الأئمة كمالك في الموطأ، والشافعي.(3)
هذا التعديل مردود إذا لم يصدر عن إمام من النقاد المجتهدين كمالك والشافعي وأحمد، لأن من أُبْهم وعُدِّل فربما لو ذكر بما يُعرف به كان مِمَّن جَرَّحه غيرُه بجرح قادح، لذلك فإن عدم تسميته سبب في إثارة الشك والريبة حوله، وقد توجب التوقف في قبول حديثه.
9) ليس كل من تُكُلِّم فيه بمجروح
إن مجرد الكلام في الرجل لا يعني أنه مجروح ساقط العدالة، مردود الرواية أو الشهادة، ولو اعتبرنا ذلك لذهب معظم السنة، إذ لم يسلم من كلام الناس إلا من عصمه الله، وما سلم فاضل من طاعن، ولذلك خُرِّج في الصحيحين لخلق ممن تُكُلِّم فيهم منهم جعفر بن سليمان الضبعي، والحارث ابن عبد الله الإيادي، وخالد بن مخلد القطواني وغيرهم.
10) لا يقبل جرح الأقران إلا ببينة وحجة.
امتنع علماء الجرح والتعديل من قبول كلام الأقران بعضهم في بعض، واحتاطوا في تقديم الجرح على التعديل فيما دار بينهم من قدح أو خلاف مذهبي أو غير ذلك.
وقد عقد الحافظ ابن عبد البر في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" بابا لكلام العلماء المتعاصرين بعضهم في بعض(1).ورأى أن أهل العلم لا يقبل الجرح فيهم إلا ببيان واضح فإذا انضم إلى ذلك عداوة فهو أولى بعدم القبول.
11) الجرح(2) مقدم على التعديل ولو كان المعدلون أكثر.
12) لا يجوز جَرْحُ مَنْ لا يُحتاج إلى جرحه.
13) رواية العدل ليست تعديلا لمن روى عنه.

14) عدم العمل بالحديث ليس تجريحا لمن روي عنه

Selasa, 08 Oktober 2013

TAHRIH HADIS



مقدمة

1.      خلفية البحث
وبمرور الزمن مهيم ما و واجب صون الدين بتعلم العلم الذي يتعلق بالعبادة واقعية كانت او موضوعية. لقول الني محمد صلعم " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" اخرجه سنن ابن ماجة .[1]اي علوم التفسير و الحديث والفقة والتها. وبعد تعلم العلوم الدينية قد كتب الله علي ان ينشرها بداليل قوله صلى الله عليه وسلم " من سئل عن علم ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار"
اذا , فقد نعلم العلوم الدينية لتكلفنا بها ونحصص علم الحديث لانه المعهود شرعا علي باب التخريج لاهتمامه ولكثير فوائده  ثم نكتب هذه الرسالة التزاما بداليل ما ذكر.
2.      أسئلة البحث
ما هو التخريج ؟
ما أهمية التخريج وما فوائده ؟
كيف نشأة التخريج وتطوره ؟
كيف منهج التخريج؟

البحث
وينبغي قبل ان نبدئ بهذا المحتصر ان نذكر المبادئ العشرة التي جرت العادة العلمية بذكرها قبل البدء في كل فن؛ ليتصور هذا الفن ويعرف عليكم، وتعرف أهميته وقيمته، وهذه المبادئ يجمعها قول الناظم ببحر الرجز:[2]
إن مبادئ كل علــــــــــــــــــــــم عشرة
#
ونسبــــــــــــــــــة وفضـــــــــله والواضع
مسائل والبعض بالبعــــــــض اكتفى
#
الحد والموضوع ثم الثــــــــــــــــمرة
والاسم الاستمداد حكم الشارع
#
ومن درى الجميع حاز الشرفا
وحد التخريج كما قال الإمام السخاوي عَرَضاً في مبحث آداب طالب الحديث هو إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها، وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك.[3] اي العلم الذي يبحث به إخراج المحدث الأحاديث.
قال الكرماني : والمراد بالحديث في عرف الشرع ما يضاف إلى النبي وكأنه لوحظ فيه مقابلة القرآن لأنه قديم وهذا حديث اهــــــ. وفي شرح الألفية الحديث ويرادفه الخبر على الصحيح ما أضيف إلى النبي أو إلى الصحابي أو إلى دونه قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة.اهـــــــــــــــ[4]
واستمداده من الاحاديث النبوية. و فائدته معرفة صحة الحديث وضعفه من جمع الطرق و تخريجها.و موضوعه افعال المحدثين من حيث عروض تخريج الأحاديث لها. وحكمه الوجوب العيني او الكفائي من حيث هو هو. و مسائله كالاحاديث التي اخرجها الإمام البخاري. و واضعه الأئمة المحدثون. و نسبته مغاير للعلوم من حيث تخريجها. وفضله حفظ السنة وصيانتها من الدّخيل عليها لانها بيان للكتاب.
1. معاني التخريج
التخريج لغة الإبراز أو الإظهار مستق من ماض خرج على وزن فعل في باب الاول من ثلاثي مجرد ومصدره خروجا وكان لازما. ثم ينقل خرج المجرد الى وزن فعّل بزيادة التضعيف للتعدية اي خرّج المحدث حديثا. اعني كما قال في امعان الانظار وهي ان يجعل ماكان فاعلا للازم مفعولا لمعنى الجعل فاعلا لاصل الحدث على ما كان. [5] وقال في قاموس المنوّر فعل خرّج بزيادة التضعيف و اخرج بزيادة الهمزة و استخرج  من وزن استفعل و اخترج من افتعل ضدّ ادخل اي كلها بمعنى واحد.اهـــــــــــــــــــــــ[6]
ونقل زين الدين محمد المناوي عن الزمخشري قال ومن المجاز خرج فلان في العلم والصناعة خروجا إذا نبغ وخرجه واخترجه بمعنى استخرجه وخرج الغلام لوحه ترك بعضه غير مكتوب وإذا كتبت الكتاب فتركت مواضع الفصول والأبواب فهو كتاب مخرج وخرج الكتاب جعله ضروبا مختلفة والإخراج والاستخراج الاستنباط بمعنى اجتهدت في تهذيب عزو الأحاديث إلى مخرجيها من أئمة الحديث من الجوامع والسنن والمسانيد فلا أعزو إلى شئ منها إلا بعد التفتيش عن حاله وحال مخرجه ولا أكتفي بعزوه إلى من ليس من أهله وإن جل كعظماء المفسرين. اهـــــــــ[7]

أمَّا اصطلاحاً فلم يتعرض له من معنى لغة ثم اجروا و ألَّفوا في التخريج على معنى تخريج الأحاديث ، وقاموا بتخريج أحاديث في كتب فقهية أو تفسيرية ونحوهما. وله تعريفات عندهم.
وذكر طاهر الجزائري الدمشقي في توجيه النظر إلى أصول الأثر التخريج  هو إخراج المحدث الأحاديث من الكتب وسوقها بروايته أو رواية بعض شيوخه أو نحو ذلك والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين وقد يطلق على مجرد الإخراج والعزو. اهـــــــــــــــــــــــ [8]
قال السخاوي في "فتح المغيث" والتخريج إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين مع بيان البدل والموافقة ونحوهما. اهـــــــــــــــــــــــ [9]
ووقال الشيخ الدكتور: بدران العيَّاري  في شرح كتاب: أصول التخريج ودراسة الأسانيد لمحمود الطحان التخريج يطلق على معنى الدلالة؛ أي: الدلالة على مصادر الحديث الأصلية وعزوه إليها، وذلك بذكر من رواه من المؤلفين .هو الذي شاع واشتهر بين المحدثين، وكثر استعمال هذا اللفظ فيه لاسيما في القرون المتأخرة بعد أن بدأ العلماء بتخريج الأحاديث المبثوثة في بطون بعض الكتب؛ لحاجة الناس إلى ذلك وهذا المعنى هو الذي سنبحث فيه أيض).ولعل من المفيد أن نشير إلى أن أئمتنا -رضي الله تعالى عنهم- في العصور الأولى عصور الرواية ما كانوا يحتاجون إلى هذا العلم والتصنيف في علم التخريج.[10]
وذلك المعنى الاول لمحمد خلف سلامة في لسان المحدثين (معجم مصطلحات المحدثين) " تفرع عنه عند المتوسطين والمتأخرين معنى أخصُّ منه ، فصار من معاني التخريج عندهم إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه ، أو غيرهم ، بأسانيدهم والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين ، مع بيان البدل والموافقة ونحوهما من أنواع العلو النسبي .وقد يُتوسع في إطلاقه على مجرد الإخراج . وكان هذا المعنى شائعاً عند المتوسطين والمتأخرين
و المعنى الثاني - وهو المشهور في استعمال أهل هذا العصر - : الكلام على الأحاديث ببيان من روى الحديث بإسناده ، من أصحاب الكتب أو بعضهم ، مع بيان مرتبة ذلك الحديث من حيث القوة والضعف ، والتنبيه على ما ورد من اختلافات بين أسانيد روايات ذلك الحديث ومتونها ، بزيادة أو نقص أو غير ذلك ، وبيان مقتضى تلك الاختلافات من الناحية النقدية .وكل ذلك لا يتيسر - كما هو معلوم - إلا بعد النظر في متابعات الحديث وشواهده، أي النظر في القدرِ المشتركِ بين روايات الحديث الواحد وطرقه ، بعد جمعها من أصولها، ثم النظر فيما خَرَجَ عن ذلك القدر مما يقع في بعض الطرق من مخالفات وزيادات في الأسانيد والمتون ؛ ثم الحكم - بالقبول أو الرد - على ذلك القدر المشترك ، وعلى كل مخالفة أو زيادة ، واقعة في سند أو في متن ، بمقتضى النظر العلمي في مجموع تلك الطرق .[11]

2. أهمية التخريج والاستخراج وفوائده
ومن العلم الضرري أهمية أصول التخريج لحفظ السنة وذلك لأنّه الذي قاموا لمعرفة السنة النبوية التي عليها مدار فهم القرآن حيث جعل الله سبحانه وتعالى بيانه إلى الرسول صلعم في قوله وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) [النحل: 44]، فيخرج عليها مدار الأحكام وتفاصيلها، وبها يعرف الحلال من الحرام وغير ذلك، وأهم ثمرة لأصول التخريج هي حفظ السنة وصيانتها من الدّخيل عليها ومعرفة صحيح المتون من سقيمها ومحفوظها من شواذها ومنكراتها.
ثم ذكر أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني في فتح الباري فصلا في فائدة تتبع طرق الحديث فمن ذلك الخروج من خلاف من شرط في قبول الخبر أن تتعدد طرقه فقيل لاثنين وقيل لثلاثة وقيل لأربعة وقيل حتى يستحق اسم الشهرة فكان في جميع الطرق ما يحصل المقصود لكل أحد غالبا وفي جميع الطرق أيضا ومعرفة من رواها وكميتها العلم بمراتب الرواة في الكثرة والقلة وفيها الاطلاع على علة الخبر بانكشاف غلط الغالط وبيان تدليس المدلس وتوصيل المعنعن. اهـــــــــــــــــــــــ [12]
ومن ذلك عرفوا أهمية التخريج وفوائده. وبين الدكتور عبدالغفور عبدالحق البلوشي في علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية خمسة عشر فائدة :[13]
الاولى من أهم هذه الفوائد بل هي ثمرته معرفة صحة الحديث وضعفه من جمع الطرق وتخريجها.
الثانية معرفة مظان الحديث في مصادره الأصلية، ومن ثَمَّ توثيق نص الحديث ورجاله،وضبط هذا النص.
الثالثة معرفة كون الحديث فرداً غريباً أو عزيزاً، أو مشهوراً مستفيضاً، أو متواتراً.
الرابعة معرفة أنَّ الحديث أخرجه الشيخان أو أحدهما في الأصول المسندة، فلسنا بحاجة إلى دراسة الإسناد والحكم عليه عندهما لما تكفل كل واحد منهما مؤنة ذلك، وقد تلقت الأمة كتابيهما بالقبول، وإذا احتجنا إلى التخريج لأحاديثهما فليس لأصل الحكم بل لفوائد أخرى في التخريج، كما سأشير إلى فوائد المستخرجات عليهما وعلى غيرهما ضمن هذه الفوائد.
الخامسة الوقوف من خلال التخريج على كلام الأئمة في الحديث وإسناده صحة وضعفاً، مثل كلام الترمذي وما ينقله عن البخاري وكلام النسائي وأبي داود والدارقطني والبيهقي وغيرهم، فيسهِّل ذلك له معرفة حكم الحديث وإسناده.
السادسة معرفة شواهد الحديث ومتابعاته من عملية التخريج ومن ثم معرفة تقوية الإسناد أو الحديث بها أو عدم تقويته.
السابعة يمكن الوصول بالتخريج وجمع طرق الحديث إلى معرفة علل الحديث متنا وإسناداً، من الشذوذ والنكارة وزيادة الثقة ونحوها.
الثامنة الوقوف على أسباب ورود الحديث من خلال تخريجه وجمع طرقه والاطلاع على معاني الغريب منه، كما ذكر أبو حاتم الرازي بقوله: لو لم نكتب الحديث من ستين وجها ما عقلناه " فهذه الجملة القصيرة تبين لنا قيمة جمع طرق الحديث.
التاسعة معرفة السقط في السند سواء في أوّله وهو المعلق، أو في وسطه باثنين متواليين وهو المعضل، أو بواحد وأكثر متفرقاً فهو المنقطع، أو في آخره فهو المرسل، أو وجود تدليس في الإسناد.
العاشرة معرفة من روى عن المختلط قبل اختلاطه من بعده.
الحادية عشر معرفة القلب في الإسناد أو المتن أو الإدراج أو الاضطراب وغيرها من العلل.
الثانية عشر إظهار علل الإسناد الخفية عند الاختلاف على الراوي بالوصل والإرسال، أوبالوقف والرفع، أو الاتصال والانقطاع، أو زيادة رجل في أحد الإسنادين، أو الاختلاف في اسمه وهو متردد بين ثقة وضعيف.
فمعرفة الحديث المعلول من غيره هي بحق أُمُّ الفوائد.
الثالثة عشر معرفة المهمل والمبهم من الرواة. والفرق بينهما أن المهمل سُمِّي ولم ينسب، والمبهم لم يسمَّ.
الرابعة عشر كشف أوهام الرواة، والمخرجين من خلال التخريج.
الخامسة عشر معرفة العلو بجميع أقسامه.

3. نشأة التخريج وتطوره
نشأة التخريج وتطوره كنشأة التخريج في علوم القران وتطورها أنه منذ زمن بعيد اعني في زمن السلف لم يكن المسلمون بحاجة إلى علم التخريج، وذلك لصلتهم الوثيقة بمصادر السنة الأصلية. ومرت عصور إلى أن ألف جماعة من العلماء كتباً وذكروا فيها نصوصاً من الأحاديث دون عزوها إلى مخرجيها أو بيان درجتها، وذلك لم يكن جهلاً منهم بذلك، بل لعلمهم أن الناس في عصورهم يعرفون ذلك، أو أنهم قصدوا ذلك عمداً حتى يحثوا الناس على طلب الأحاديث من مصادرها الأصلية، فيعرفوا أسانيدها، واختلاف ألفاظها.[14]
وقال ابن الكمال : كتب التفسير مشحونة بالأحاديث الموضوعة وكأكابر الفقهاء في الصدر الأول من أتباع المجتهدين لم يعتنوا بضبط التخريج وتمييز الصحيح الموضوع ، وممن عدت عليه في هذا الباب هفوات وحفظت عليه غلطات الأسد بن الأسد الكرار الفرار الذي أجمع على على جلالته الموافق والمخالف وطار صيته في المشرقين والمغربين الأستاذ الأعظم إمام الحرمين وتبعه عليها معمار القواعد دهقان المعاقل والمعاقد الذي اعترف بإمته العام والخاص مولانا حجة الإسلام في كثير من عظماء المذاهب الأربعة وهذا لا يقدح في جلالتهم بل ولا في اجتهاد المجتهدين إذ ليس من شرط المجتهد الإحاطة بحال كل حديث في الدنيا. اهـــــــــــــــــــــــ [15]
وبعد ذلك اجتهد عدد من العلماء في القرن الرابع في العناية بالأحاديث المرسلة والمعلقة والمعضلة في كتب الحديث المشهورة فوصلوها في مصنفات مستقلة، ولعل أقدمهم: أبو عمر أحمد بن خالد القرطبي المعروف بابن الجبَّاب (ت322ه)‍حيث ألف مسند الموطأ، وتبعه غيره من العلماء.[16]
قال الحافظ الزين العراقي في خطبة تخريجه الكبير للإحياء : عادة المتقدمين السكوت عما أوردوا من الأحاديث في تصانيفهم وعدم بيان من خرجه وبيان الصحيح من الضعيف إلا نادرا وإن كانوا من أئمة الحديث حتى جاء النووي فبين. اهـــــــــــــــــــــــ [17]

4. منهج التحريج
عرفه محمد محمود بكار  على من أراد الباحث أن يستخرج حديثاً من كتب السنة فحاله مع الحديث لا تخلو من ثلاث:[18]
الأولى: أن يكون قد وعى وحفظ متن الحديث أو على الأقل أوله.
و هو الذي يعين عليها من الكتب هي كتب المعاجم، جمع فيها مصنفوها الأحاديث، ورتبوا أوائلها على حروف المعجم، تيسيراً على الباحث واختصاراً للوقت وتوفيراً للجهد، كالجامع الكبير المسمى بجمع الجوامع "قسم الأقوال منه" للحافظ جلال الدين السيوطي، فإنه جمع فيه كل ما تيسر له من الأحاديث النبوية، وقسمه إلى قسمين: الأول خاص بالأقوال، ورتبه على حروف المعجم، والثاني خاص بالأفعال ورتبه على المسانيد.
الثانية: أن يكون قد عرف اسم الراوي الأعلى للحديث كالصحابي أو من دونه.
وهي تخريج الحديث عن طريق معرفة الراوي الأعلى للحديث والكتب التي يستعان بها كتب صنفت الأحاديث حسب رواتها. فتذكر تحت اسم كل راو - صحابي أو من دونه - الحديث أو طرفه الذي يدل على بقيته، ويسمى هذا النوع بكتب الأطراف. كإتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة لابن حجر العسقلاني والعشرة هي الموطأ ومسند الشافعي ومسند أحمد والدارمي وصحيح ابن خزيمة ومنتقى ابن الجارود وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم ومستخرج أبي عوانة وشرح معاني الآثار وسنن الدارقطني. وزاد العدد واحداً؛ لأن صحيح ابن خزيمة لم يوجد منه سوى قدر ربعه، وقد قام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالتعاون مع مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمملكة العربية السعودية بطباعة الكتاب محققاً.
الثالثة: ألا يكون قد حفظ متن الحديث، ولا عرف اسم راويه، بل يعرف موضوع الحديث وفحواه، وما اشتمل عليه من مباحث وأحكام.
وهي ما إذا كان الباحث لا يذكر نص الحديث الذي يريد تخريجه ولا طرفه الأول وليس معه اسم الراوي الذي رواه.وفي هذه الحالة عليه أن يستحضر ذهنه، وأن يستجمع ذاكرته فلعله يذكر كلمة بارزة في الحديث أو يدرك مضمون الحديث وفحواه. كأطراف زوائد المسانيد العشرة المسمى إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة لشهاب الدين الكناني البوصيري (ت 840 ه) والمراد بها مسانيد: أبي داود الطيالسي ومسند محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ومسند الحميدي ومسند مسدَّد بن مسرهد ومسند إسحاق بن راهويه ومسند أبي بكر بن أبي شيبة ومسند أحمد بن منبع ومسند عبد بن حميد ومسند الحارث بن محمد بن أبي أسامة ومسند أبي يعلى الموصلي.


الخاتمة
1. نتائج البحث
والحاصل, حد التخريج إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها، وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك واستمداده من الاحاديث النبوية. و فائدته معرفة صحة الحديث وضعفه من جمع الطرق و تخريجها.و موضوعه افعال المحدثين من حيث عروض تخريج الأحاديث لها. وحكمه الوجوب العيني او الكفائي. و مسائله كالاحاديث التي اخرجها الإمام البخاري. و واضعه الأئمة المحدثون. و نسبته مغاير للعلوم من حيث تخريجها. وفضله حفظ السنة وصيانتها من الدّخيل عليها.
2. اقتراحات البحث
وهذا الرسالة التي قد تحصر جدا ولم نبين مسائل التخريج دقيقة. وينبغي لطلاب التي ستكتب الرسالة بعدي ان ينفصل اهل التحريج من حيث القرن ويدقق المباحث ويذكر الكتب المعتبرة في التحريج.


استنباط الرسالة
أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي - فتح الباري -  دار المعرفة - بيروت ، 1379
بن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني (المتوفى : 273هـ)  سنن ابن ماجة ـ مكتبة أبي المعاطي
عبد الكريم الخضير - شرح الورقات في أصول الفقه ـ الخضير - (1 / 9)
شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي-  فتح المغيث شرح ألفية الحديث  - دار الكتب العلمية - لبنان  - الطبعة الأولى ، 1403هـ  
زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير -  دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه - 1994 م
امعان الانظار ص 15
قاموس المنوّر لاحمد ورصا منور -  فوستاكا فروكيسيف سورابايا - 1997
زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير -  - دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه - 1994 م  
طاهر الجزائري الدمشقي - توجيه النظر إلى أصول الأثر - - مكتبة المطبوعات الإسلامية – حلب الطبعة الأولى ، 1416هـ - 1995م
شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي-  فتح المغيث شرح ألفية الحديث-  - دار الكتب العلمية - لبنان  - الطبعة الأولى ، 1403هـ  
الشيخ الدكتور: بدران العيَّاري  - شرح كتاب: أصول التخريج ودراسة الأسانيد  محمد خلف سلامة - لسان المحدثين (معجم مصطلحات المحدثين)
دكتور عبدالغفور البلوشي - علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية
محمد محمود بكار - علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية ـ -
زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي -  فيض القدير شرح الجامع الصغير - دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه - 1994 م  
محمد بن ظافر الشهري - علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية ـ


[1] بن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني (المتوفى : 273هـ)  سنن ابن ماجة ـ مكتبة أبي المعاطي- (1 / 151)
[2] عبد الكريم الخضير - شرح الورقات في أصول الفقه ـ الخضير - (1 / 9)
[3] شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي-  فتح المغيث شرح ألفية الحديث-(2 / 382)  - دار الكتب العلمية - لبنان  - الطبعة الأولى ، 1403هـ  
[4] زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - (1 / 26) دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه - 1994 م
[5] امعان الانظار ص 15
[6] قاموس المنوّر لاحمد ورصا منور – ص 330-  فوستاكا فروكيسيف سورابايا - 1997
[7] زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - (1 / 27) - دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه - 1994 م  _
[8] طاهر الجزائري الدمشقي - توجيه النظر إلى أصول الأثر - (2 / 724)- مكتبة المطبوعات الإسلامية – حلب الطبعة الأولى ، 1416هـ - 1995م -
[9] شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي-  فتح المغيث شرح ألفية الحديث-(2 / 382)  - دار الكتب العلمية - لبنان  - الطبعة الأولى ، 1403هـ  
 [10] الشيخ الدكتور: بدران العيَّاري  - شرح كتاب: أصول التخريج ودراسة الأسانيد - (1 / 5)
[11] محمد خلف سلامة - لسان المحدثين (معجم مصطلحات المحدثين) - (2 / 227)
[12] أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي - فتح الباري - ابن حجر - (10 / 585) - دار المعرفة - بيروت ، 1379
[13] للدكتور عبدالغفور البلوشي - علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية - - (1 / 12)
[14] محمد محمود بكار - علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية ـ - (1 / 6)
[15] زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي -  فيض القدير شرح الجامع الصغير - (1 / 27)- دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه - 1994 م  
[16] محمد بن ظافر الشهري - علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية ـ - (1 / 4)
[17] زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي -  فيض القدير شرح الجامع الصغير - (1 / 27)- دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه - 1994 م
[18] محمد محمود بكار - علم التخريج ودوره في خدمة السنة النبوية ـ - (1 / 13)